بسم الله الرحمان الرحيم

من هي الأستاذة المقرئة عفاف الجمل

المنشأ:

الأستاذة المقرئة عفاف الجمل، وُلدت في تونس، وتحديدًا في مدينة صفاقس، المدينة التي عُرفت بعراقتها واهتمامها الكبير بالقرآن الكريم وعلومه. منذ نعومة أظافرها، نشأت الأستاذة عفاف في بيئة تحفها القيم الدينية، وتعلقت روحها بكلام الله عز وجل.

بداية المسيرة:

بدأت مسيرتها في حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة، وأظهرت نبوغًا ملحوظًا ومثابرة استثنائية. وبتوفيق من الله، ثم بإصرارها وجهدها المتواصل، أكملت حفظ كتاب الله، لتبدأ بعدها رحلة التدرّج في تعلم القراءات وعلوم التجويد، على أيدي نخبة من المشايخ والعلماء المتقنين، داخل تونس وخارجها. كما حصلت الأستاذة على إجازة في علوم المحاسبة من كلية الاقتصاد والتصرف بصفاقس.

تدريسها للقرآن:

لم تكتفِ الأستاذة عفاف بالحفظ والإتقان، بل اتجهت إلى التعليم والتدريس، ففتحت قلبها وعلمها لطلبة القرآن، وكرّست حياتها لنشر نور كتاب الله بين النساء والفتيات، وكانت مثالاً للقدوة في الإخلاص والانضباط والتواضع.

اصطفاء من الله لها:

وبفضل مسيرتها المباركة، حصلت الأستاذة عفاف على إجازة في الروايات الكبرى والصغرى، كما نالت إجازة ثانية في الرواية الصغرى بالسند المتصل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وهي شهادات لا تُمنح إلا لأهل التمكّن والإتقان. وهي أيضا مدرسة مجازة في علم التجويد، ومدربة معتمدة في تعليم الطريقة النورانية. وبهذا الإنجاز، أصبحت من الوجوه المشرفة لتونس عامةً، ولصفاقس خاصةً، في مجال تعليم القرآن الكريم.

و لا تزال الأستاذة عفاف الجمل تسير على هذا الطريق المبارك، ناشرة لعلمها، ملهمةً للأجيال القادمة من حافظات القرآن الكريم، داعيةً إلى الله على بصيرة، ومجسّدةً لمعنى قوله تعالى :

"وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا".

لنيل الإجازات

لمن يرغب في نيل إجازات بسند متصل إلى رسول الله ﷺ